منتديات السراب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بيان من مدير المنتدى:- لن يأخذ أحداً رتبة وهوليس جديراً بها ومن تجاهل رسالة من إدارة المنتدى سوف يعاقب
بيان من مدير المنتدى:- لن يأخذ أحداً رتبة وهوليس جديراً بها ومن تجاهل رسالة من إدارة المنتدى سوف يعاقب

 

 إســـــلامـــــيـــــات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير بلاد فارس
عضو
عضو



عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

إســـــلامـــــيـــــات Empty
مُساهمةموضوع: إســـــلامـــــيـــــات   إســـــلامـــــيـــــات I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2009 1:23 pm

{بسم الله الرحمن الرحيم}

تعريف التفسير بالرأي وبيان أنواعه
التفسير بالرأي هو ما يعتمد فيه المفسر في بيان المعنى على فهمه الخاص وهذا الكلام مجمل ولهذا قال العلماء التفسير بالرأي على نوعين :
الأول: أن يعرض صاحبه عن كلام الله وعن المروي عن الرسول وعن المروي عن الصحابه وكذلك التابعين رحمهم الله ويستقل بآراء خاطئة ومذاهب سيئة وهذا الحقيقه غالب ما يروى عن هؤلاء هو أنهم انحرفوا بالتفسير إلى معتقداتهم السيئة وإلى مذاهبهم المنحرفة الباطلة ودخلت عقائدهم إلى كتب التفسير انطلاقاً من هذا الباب وهو باب التفسير بالرأي وهذا الرأي مذموم لا يقبل وصاحبه على خطر عظيم إذا لم يتب إلى الله سبحانه وتعالى ،
الثاني: وهو المحمود وهو أن يعتمد صاحبه على كتاب الله عز وجل وعلى سنة رسوله وعلى ما روي عن الصحابة وعن التابعين والأخذ بلغة العرب والسير على المنهج الصحيح فهذا لا بأس به وهو مقبول إن شاء الله تعالى ولذلك اجتهد الصحابة والتابعون في ذلك
*حكم التفسير بالرأي:
لا شك أن حكمه واضح خصوصاً بعد أن بينا أن التفسير بالرأي على نوعين فإن التفسير بمجرد رأي فقط واجتهاد عار عن الأدلة وعن الأخذ عن ما روي عن النبي وعن الصحابة وعن التابعين والسير على مناهجهم فهو لا شك رأي مذموم وتفسير غير صحيح وهو حرام لا يجوز تعاطيه والله سبحانه وتعالى يقول " ولا تقف ما ليس لك به علم " وقال من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار " وفي لفظ"من قال برأيه في القرآن فأصاب فقد أخطأ" حتى لو أصاب فهو مخطئ لا بد أن يعتمد على الأدلة وعلى النصوص حتى يكون كلامه صحيحاً .
* تحرج السلف عن الكلام في التفسير
تحرج كثير من السلف في تفسير ما ليس لهم علم به فكان سعيد بن المسيب إذا سئل عن تفسير آية قال إنا لا نقول في القرآن شيئاً وأيضاً أبوبكر لما سئل عن الأب في قوله تعالى " وفاكهة وأبا " قال أى سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم لكن هذا الذي قاله ابوبكر هنا روى عنه أنه فسر آيات أخرى وكذلك سعيد بن المسيب الذى روى عنه أنه كان يتحرج روى عنه أنه فسر آيات أخرى ، إذا يحمل عليه ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما سيأتي في حلقة قادمة بإذن الله أنه ما توقفوا عنه ليس لهم به علم وما قالوه قالوه بعلم وأدوا الأمانة التي حملوها بذلك ، فكان السلف يتحرج من القول في التفسير ولم يخوضوا في ما لا علم لهم به ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في أواخر مقدمته وهي مقدمة نافعة في أصول التفسير وهي موجودة في المجلد الثالث عشر من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وهي مطبوعة وقد طبعت طبعات مستقلة ولها شروح كشرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وغيره من الشروح التي أقيمت على هذه المقدمة النافعة التي لا يستغني عنها طالب العلم فيقول شيخ الإسلام " إن هذه الآثار وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم من الكلام في التفسير بما لاعلم لهم به الشيء الذي لا يعلمونه توقفوا ولم يقولوا شيئاً فلا ينبغي للإنسان أن يقول شيئاً في القرآن والله سبحانه وتعالى يقول " ولا تقف ما ليس لك به علم " وقال صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار " فنسأل الله العافية فهو أمر خطير وعظيم لا يجوز للإنسان أن يتجرأ عليه ، أما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه وقد روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير وما أجمل ما قال شيخ الإسلام حين يقول لأنهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه وهذا واجب علينا نحن أيضاً العلماء والدعاة وطلبة العلم يجب أن يتقوا الله جل وعلا فلا يجوز أن يقولوا في القرآن أو غيره إلا بما يعلمون والذي لا يعلمه يقول الله أعلم ولقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى " من أخطأ الله أعلم أصيبت مقاتله " وروي عن غيره أن الله أعلم نصف العلم ، الواجب أن الإنسان يطلب العلم ويطلع ويراجع المسألة ويناقشها لكن أن يتكلم في كل شيء هذا غير صحيح وبخاصة في جنب كلام الله تبارك وتعالى ، ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى "وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا بل مبتدعا لأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث به رسوله ، فالتفسير علم عظيم وشرف وبركة على أصحابه وعلى أهله والله سبحانه وتعالى يقول "وهذا كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته " وأذكر في هذا المقام كلاماً نفيساً للإمام فخر الدين الرازي ويعتبر تفسيره بالرأي لكن المهم هذه الكلمة والحكمة ضالة المؤمن متى ما وجدها فهو أحق بها يقول رحمه الله " لقد عانيت علوما كثيرة وألفت في فنون متنوعة (ومعروف الإمام الرازي محمد بن عمر الرازي المتوفي سنة 606 للهجرة كان إمام زمانه وكان إماما في علوم كثيرة ) فما وجدت بركة عادت علي مثل خدمة القرآن الكريم فما في شك خدمة القرآن الكريم والعناية بتفسيره والعلم بمعانيه بركه وخير ونعمة في الدارين لكن كما قلت على المنهج الصحيح منهج السلف رحمهم الله تعالى ، ومن انحرف أو زل لسانه لا شك أنه يتحمل أخطاءه وأخطاء من يأتون بعده ممن يتأثرون به فيجب الحذر وعدم التعجل بمثل هذا الأمر ، والحافظ أبوعبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى في كتاب فضائل القرآن نقل جملة كثيرة عن السلف في تحرجهم عن تفسير القرآن وأنهم كانوا يقولون إذا كان كلام بيننا نتحدث بما نشاء ولكن إذا جاء القرآن نقف وكان بعضهم يقرأ ويحدث فإذا قيل له تكلم في القرآن توقف وسكت فكانوا يتحرجون ويعظمون كلام الله تبارك وتعالى بخلاف من سبقنا ومن في زماننا هذا ممن يتعجلون في تفسير القرآن الكريم ويحملونه على غير معانيه الصحيحة ، وبخاصة الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فالتعجل فيه والتعسف في حمل الآيات على بعض الظواهر الموجودة أو بعض المصنوعات الحديثة من أجل أن نقول أن القرآن سبق كذا وكذا فهذا لا يجوز لأن هذا الأمر قد يكون غير صحيح قد تأتي نظرية أو شيء فتفسد هذه النظريه لكن الشيء الواقع والصحيح والذي لا نقاش فيه هذا مقبول ولله الحمد ونحن لا ندلل على صحة القرآن وعلى واقعيته لا والله فالقرآن أعز وأشرف وأكرم فهو كلام الله تبارك وتعالى ولكن أن يأتي أحد ويهذي بما يعرف وبما لا يعرف ، أذكر أحداً فسر قوله تعالى "والعاديات ضبحا *فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا" فسرها بأنها الدراجات النارية فقال أنها تسرع في المشي وتقدح الشرر أيضاً ، فهذا الكلام سيء وقبيح فالعاديات المقصود بها الخيل التي تغزو التي تنطلق وتسرع هذا هو الصحيح ولكن تحمل عليها دراجات نارية أو كلاما آخر فهذا مما ينبغي حقيقة أن يطهر عنه كلام الله تبارك وتعالى وأن نتمهل وأن نتئد وأن لا نتعجل وأن نسير على منهج سلفنا الصالح رحمه الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إســـــلامـــــيـــــات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السراب :: القسم الإسلامي :: &&& إسلاميات&&&-
انتقل الى: